الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة تتسلم جائزة ابن رشد للفكر الحر لعام 2015

نشر في  29 نوفمبر 2015  (19:33)

(رويترز) - الفرحة التي غمرت الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة وهي تتسلم جائزة ابن رشد للفكر الحر لعام 2015 في برلين لم تنسها ظروف من تسميهم أسرى الحرية وسجناء الرأي إضافة إلى شاعر فلسطيني يواجه حكما بالإعدام في السعودية.

وظلت جائزة ابن رشد تمنح طوال 16 عاما لفائز واحد وهذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها المؤسسة جائزة ثانية ونالها كل من السوري مصطفى خليفة والمغربي أحمد المرزوقي.

وتعرضت العودة المولودة عام 1944 في قرية بضواحي رام الله للسجن عام 1969 وتدمير منزل أسرتها وفي العام التالي صدر بحقها حكمان بالسجن المؤبد مضافا إليهما عشر سنوات بتهمة المشاركة في زرع قنابل في القدس الغربية ولم تنل حريتها إلا عبر عملية تبادل للأسرى عام 1979 وأبعدت إلى الأردن.

وقالت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في بيان الشهر الماضي إن العودة سجلت تجربتها ونقلت الكثير عن "فظاعة التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاستجواب والحبس المتواصل في سجون الاحتلال" في كتابيها (أحلام بالحرية) و(ثمنا للشمس) كما صدرت لها عام 2007 مجموعة قصصية عنوانها (يوم مختلف).

وقالت العودة مساء الجمعة في حفل تسلم الجائزة الأولى إن مدينة القدس "لا نستطيع الوصول إليها وإن الاحتلال طوقها بجدار يحول بين الأخ وأخيه وبين العين والأفق؟.. أقام حاجز قلنديا الذي أصبح معبرا مكان المطار (قلنديا)."

وطالبت بالحرية لسجناء الرأي في السجون العربية ولأسرى الحرية "في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)". وقالت "أرفع صوتي.. لإدانة حكم الإعدام بحق الشاعر أشرف فياض في السعودية... ولمحاكمته القائمة على مبدأ محاكمة مكنون الضمير."

وكان آدم كوجل الباحث المختص بشؤون الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش قال الأسبوع الماضي إن محكمة سعودية أصدرت حكما بالإعدام على فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية بعد أن احتجزته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة أبها الجنوبية عام 2013 ثم أعيد إلقاء القبض عليه وحوكم أوائل عام 2014.

وأحيلت القضية إلى محكمة أخرى قضت في 17 نوفمبر تشرين الثاني الجاري بإعدامه استنادا إلى أقوال شاهد إثبات قال إنه سمع فياض يسب الله والرسول والسعودية كما استندت إلى ما ورد في ديوان له صدر منذ سنوات.

وقالت عودة إنها تدين ما تنطوي عليه "خطورة محاكمة مكنون الضمير. فقد منعها الله حتى عن أنبيائه".